من العوامل المهمة : لبلوغ النجاح في تربية الأولاد استحضار أنهم مكونون من عدة أجهزة تتفاعل في أجسامهم وعقولهم وأرواحهم، سواء الجهاز الدوري أو التنفسي أو الغدي أو الهضمي أو التناسلي وكل هذه الاجهزة مع القدرات العقلية والانفعالات العاطفية تعمل على تحريك الإنسان إلى المحافظة على جنسه ونوعه وعمارة حياته .
ولقد برز في الإسلام التعامل الأمثل في المحافظة على هذه الأجزاء المهمة في الإنسان وتلبية احتياجاتها وفق ضوابط تكفل لها الديمومة والصحة والانتاج .. ومن ذلك الجهاز التناسلي .. الذي يولد الإنسان مزوداً بآلياته .. أما نشاطه كدافع يرغب ويريد.
فإن ذلك يتم في مرحلة متأخرة من الطفولة وبداية سن الشباب .. لا كما يقوله بعض علماء النفس .. من وجودة في بداية الطفولة ويصورنه في عمليات الإخراج، والأكل وغيرها، وإن كان هناك جماهير من المتخصصين من رد ذلك وأصبحت تلك النظرة أثراً بعد عين .. ويلاحظ في الإسلام أنه يبرز هذا الجانب ويناقشه بوضوح ويطلق على بروز أماراته بـ(( البلوغ )) أي بلوغ الحلم ... فبين متى يبلغ الإنسان، وأماراته لدى الذكر والأنثى .. ففي الذكر .. الاحتلام ونبات شعر العانة .. وفي الانثى كذلك إضافة إلى بروز الثديين .. وجعل الإسلام لذلك احكاماً واداباً تضبط هذا المسار وتحفظه.
وتظهر العناية بهذا الجانب من خلال ناحيتين :
أ) الاحكام خاصة مسائل الطهارة إذ جعلها علماء الشريعة غزة أبواب الأحكام الواجب تعلمها على كل مسلم ومسلمة ... منذ نعومة أظفارهم .
ب) الأداب ولا سيما في الأسرة خاصة في الأماكن التي هي مظنة تحريك غرائزهم .. ووقوع أعينهم على أمور نشعلهم وهم بعد غير مهئين لها .. ومثال ذلك أحكام الخلاء من مشروعية التستر والاستنجاء والاستجمار .. وكذلك احكام الدخول والاستئذان بعد البلوغ .
أما كيفية التعامل مع الأطفال قبل البلوغ من الناحية الجنسية فذلك أمر يسأل عنه كثير من الأباء والآمهات .. خاصة في ظل الزحف الإعلامي والاتصالي فضلاً عن التداخل في العلوم والثقافات .. وكثرة الوافدين والخدم والسائقين .. فالخصه في بعض النقاط :
اولاً : يكون التعامل طبيعياًَ .. وتبعد الحساسية المفرطة في الكلام حول بعض هذه الأمور .
ثانياً : يلاحظ في أدبيات التوجيه الشرعي الأمر بتعليم الصبيان الأحكام خاصة العملية وتدربيهم عليها سواء الصلاة والوضوء لها ، ونواقض الوضوء ، وأحكام الطهارة، ومسائل رفع الحدث .. وكل هذه الأمور لا توجد بهذا التنظيم والوضوح إلا في الإسلام .. إضافة إلى بيان موجبات الاغتسال وطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر الذي هو (( الجنابة )) ومتى يكون يكون الإنسان مجنياً يعلم في سن 13 سنة أو 12 سنة وهذا من وجهة نظري أمر طيب حتى لو لم يبلغ الصبي .. كل هذه الأمور سواء من الامر الشرعي بتعليم الصبيان أو الطريقة التعليمية في مناهج الفقة والحديث تهيئهم وتمنحهم التعامل السليم مع هذا المتغير (( الفسيولوجي )) في حياتهم .. وإن كان الأمر يحتاج إلى إيجاد أساليب أكثر حداثة وجدة تلبي احتياجهم أو تجيب على تساولاتهم .
ثالثاً : من المناسب جداً عدم الهروب من أسئلة الصبي خاصة إذا كان ذكياً ولا تقنعه إجابات العادية .. ومن الحصافة للمربي والوالدين الإجابة بطريقة واضحة صادقة مع استخدام بعض الأمثلة المشابهة في الحيوانات والطيور خاصة إذا كان دون العاشرة وليعلم أننا إذا تهربنا من أسئلتهم ... فسيبحثون عن إجابات من مصادر أخرى ربما تكون سئية أو خطيرة أو خاطئة .
رابعاً : ليس من التربية السليمة زجر الصبي أو الصبية إذا سأل حول الأمور الجنسية، أو زجره ونهره إذا لمس اعضائه التناسلية لأن ذلك ((أصلاً)) جاء عرضاً .. وينبغي البعد عن تكرار كلمة (( عيب )) أو كلمة (( هذا عيبك )) فهذا يوحي إليهم بأن هذا الشيء مقزز عيب وشين الخ... واستبداله بكلمات الطف واهدأ مثل (( فرج )) (( قبل )) (( دبر )) (( ذكر )) إلخ ..
إما إذا بلغ الشاب ونشط عنده هذا الدافع فيلزم حينئذ تلبية بأسرع وقت ممكن، كدافع الجوع يلي بالطعام ودافع العطش يلبى بالشراب .. وهذا أمر متفق عليه بين علماء الشريعة والنفس وغيرهما .. وكلما تأخرت تلبية الدافع اثر ذلك نفسياً واجتماعياً على الشاب والشابة .. وهذا أمر واضح جداً في الإسلام .. فهو لا يلغي الشهوة بل بضبطها وبوجهها، ويتضح في ذلك أن الإسلام جعل بوابة الرجولة البلوغ ومن ثم حملة التكليف الألهي والقيام بأعباء الخلافة .. وجعله رجلاً مسئولاً .. ولذا حث على الزواج ورغب في تيسيره وتقليل مهره، كما في الحديث (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. )) .
غير أن طريقتنا التربوية بل والتعليمية هي التي تؤخر الرجولة والزواج، ويوجه الإسلام الشاب بشكل كبير إلى إشغال وقته بما ينفعه ويطور نفسه وذاته بالقراءة والتعلم والتعبد والطاعة والتفاعل والإحسان .. حتى لا يفرغ .. وهو عزب !!.. فتقذفه أمواج الانحراف إلى طريق الاحتراق ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) وما احوجنا خاصة في هذا الوقت إلى إنشاء مراكز وإعداد برامج تستوعب هؤلاء الأولاد وتسغل طاقاتهم .. وقدارتهم وتوعيهم بذاواتهم .. فكم منهم يدور في دواية (( اللاوعي )) ومن ثم يسقط سقطه ربما لا يفيق فيها إلا وقد خسر نفسه وحياته .. وليس غريباً أن تخرج نتيجة في احد الأبحاث وهي رغبة أكثر من 80% من الشباب بالزواج .. وإنما يقف في وجهة المال والسكن !! .
ولحفظ المجتمع من الإنحراف الجنسي وتلبية بطريقة غير صالحة عقلاً وشرعاً شدد الإسلام على حفظ العرض وحرمة انتهاكه رجالاً ونساءًً .. سواء كان جنسية مثلية أو زنى .. وبين خطورة ذلك على المجتمع واثره ورتب على ذلك عقابا شديداً حتى يحفظ الإنسان هذه الطاقة ويصرفها المصرف الحلال.
ولذا أوكد على جميع المربيين والاسر والمؤسسات الرسمية وغيرها الاهتمام بتلبية هذه الرغبة وسد حاجة هذا الدافع مبكراً وتسهيل أسبابه، والحذر من إلهاب المشاعر وتأجيج الشهورة بالإعلام. وأهمية إبراز الوعي ومناقشة هذا الأمر مع الأولاد وفي وسائل الإعلام والمنتديات حتى ينشأ الأولاد نشأة معتدلة متوازنة.
ولقد برز في الإسلام التعامل الأمثل في المحافظة على هذه الأجزاء المهمة في الإنسان وتلبية احتياجاتها وفق ضوابط تكفل لها الديمومة والصحة والانتاج .. ومن ذلك الجهاز التناسلي .. الذي يولد الإنسان مزوداً بآلياته .. أما نشاطه كدافع يرغب ويريد.
فإن ذلك يتم في مرحلة متأخرة من الطفولة وبداية سن الشباب .. لا كما يقوله بعض علماء النفس .. من وجودة في بداية الطفولة ويصورنه في عمليات الإخراج، والأكل وغيرها، وإن كان هناك جماهير من المتخصصين من رد ذلك وأصبحت تلك النظرة أثراً بعد عين .. ويلاحظ في الإسلام أنه يبرز هذا الجانب ويناقشه بوضوح ويطلق على بروز أماراته بـ(( البلوغ )) أي بلوغ الحلم ... فبين متى يبلغ الإنسان، وأماراته لدى الذكر والأنثى .. ففي الذكر .. الاحتلام ونبات شعر العانة .. وفي الانثى كذلك إضافة إلى بروز الثديين .. وجعل الإسلام لذلك احكاماً واداباً تضبط هذا المسار وتحفظه.
وتظهر العناية بهذا الجانب من خلال ناحيتين :
أ) الاحكام خاصة مسائل الطهارة إذ جعلها علماء الشريعة غزة أبواب الأحكام الواجب تعلمها على كل مسلم ومسلمة ... منذ نعومة أظفارهم .
ب) الأداب ولا سيما في الأسرة خاصة في الأماكن التي هي مظنة تحريك غرائزهم .. ووقوع أعينهم على أمور نشعلهم وهم بعد غير مهئين لها .. ومثال ذلك أحكام الخلاء من مشروعية التستر والاستنجاء والاستجمار .. وكذلك احكام الدخول والاستئذان بعد البلوغ .
أما كيفية التعامل مع الأطفال قبل البلوغ من الناحية الجنسية فذلك أمر يسأل عنه كثير من الأباء والآمهات .. خاصة في ظل الزحف الإعلامي والاتصالي فضلاً عن التداخل في العلوم والثقافات .. وكثرة الوافدين والخدم والسائقين .. فالخصه في بعض النقاط :
اولاً : يكون التعامل طبيعياًَ .. وتبعد الحساسية المفرطة في الكلام حول بعض هذه الأمور .
ثانياً : يلاحظ في أدبيات التوجيه الشرعي الأمر بتعليم الصبيان الأحكام خاصة العملية وتدربيهم عليها سواء الصلاة والوضوء لها ، ونواقض الوضوء ، وأحكام الطهارة، ومسائل رفع الحدث .. وكل هذه الأمور لا توجد بهذا التنظيم والوضوح إلا في الإسلام .. إضافة إلى بيان موجبات الاغتسال وطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر الذي هو (( الجنابة )) ومتى يكون يكون الإنسان مجنياً يعلم في سن 13 سنة أو 12 سنة وهذا من وجهة نظري أمر طيب حتى لو لم يبلغ الصبي .. كل هذه الأمور سواء من الامر الشرعي بتعليم الصبيان أو الطريقة التعليمية في مناهج الفقة والحديث تهيئهم وتمنحهم التعامل السليم مع هذا المتغير (( الفسيولوجي )) في حياتهم .. وإن كان الأمر يحتاج إلى إيجاد أساليب أكثر حداثة وجدة تلبي احتياجهم أو تجيب على تساولاتهم .
ثالثاً : من المناسب جداً عدم الهروب من أسئلة الصبي خاصة إذا كان ذكياً ولا تقنعه إجابات العادية .. ومن الحصافة للمربي والوالدين الإجابة بطريقة واضحة صادقة مع استخدام بعض الأمثلة المشابهة في الحيوانات والطيور خاصة إذا كان دون العاشرة وليعلم أننا إذا تهربنا من أسئلتهم ... فسيبحثون عن إجابات من مصادر أخرى ربما تكون سئية أو خطيرة أو خاطئة .
رابعاً : ليس من التربية السليمة زجر الصبي أو الصبية إذا سأل حول الأمور الجنسية، أو زجره ونهره إذا لمس اعضائه التناسلية لأن ذلك ((أصلاً)) جاء عرضاً .. وينبغي البعد عن تكرار كلمة (( عيب )) أو كلمة (( هذا عيبك )) فهذا يوحي إليهم بأن هذا الشيء مقزز عيب وشين الخ... واستبداله بكلمات الطف واهدأ مثل (( فرج )) (( قبل )) (( دبر )) (( ذكر )) إلخ ..
إما إذا بلغ الشاب ونشط عنده هذا الدافع فيلزم حينئذ تلبية بأسرع وقت ممكن، كدافع الجوع يلي بالطعام ودافع العطش يلبى بالشراب .. وهذا أمر متفق عليه بين علماء الشريعة والنفس وغيرهما .. وكلما تأخرت تلبية الدافع اثر ذلك نفسياً واجتماعياً على الشاب والشابة .. وهذا أمر واضح جداً في الإسلام .. فهو لا يلغي الشهوة بل بضبطها وبوجهها، ويتضح في ذلك أن الإسلام جعل بوابة الرجولة البلوغ ومن ثم حملة التكليف الألهي والقيام بأعباء الخلافة .. وجعله رجلاً مسئولاً .. ولذا حث على الزواج ورغب في تيسيره وتقليل مهره، كما في الحديث (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. )) .
غير أن طريقتنا التربوية بل والتعليمية هي التي تؤخر الرجولة والزواج، ويوجه الإسلام الشاب بشكل كبير إلى إشغال وقته بما ينفعه ويطور نفسه وذاته بالقراءة والتعلم والتعبد والطاعة والتفاعل والإحسان .. حتى لا يفرغ .. وهو عزب !!.. فتقذفه أمواج الانحراف إلى طريق الاحتراق ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) وما احوجنا خاصة في هذا الوقت إلى إنشاء مراكز وإعداد برامج تستوعب هؤلاء الأولاد وتسغل طاقاتهم .. وقدارتهم وتوعيهم بذاواتهم .. فكم منهم يدور في دواية (( اللاوعي )) ومن ثم يسقط سقطه ربما لا يفيق فيها إلا وقد خسر نفسه وحياته .. وليس غريباً أن تخرج نتيجة في احد الأبحاث وهي رغبة أكثر من 80% من الشباب بالزواج .. وإنما يقف في وجهة المال والسكن !! .
ولحفظ المجتمع من الإنحراف الجنسي وتلبية بطريقة غير صالحة عقلاً وشرعاً شدد الإسلام على حفظ العرض وحرمة انتهاكه رجالاً ونساءًً .. سواء كان جنسية مثلية أو زنى .. وبين خطورة ذلك على المجتمع واثره ورتب على ذلك عقابا شديداً حتى يحفظ الإنسان هذه الطاقة ويصرفها المصرف الحلال.
ولذا أوكد على جميع المربيين والاسر والمؤسسات الرسمية وغيرها الاهتمام بتلبية هذه الرغبة وسد حاجة هذا الدافع مبكراً وتسهيل أسبابه، والحذر من إلهاب المشاعر وتأجيج الشهورة بالإعلام. وأهمية إبراز الوعي ومناقشة هذا الأمر مع الأولاد وفي وسائل الإعلام والمنتديات حتى ينشأ الأولاد نشأة معتدلة متوازنة.