احلى ساسوهات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدياتنا متنوعه بها كل جديد ومفيد لن تخسر بزيارتك لنا بل ستستفيد كل الاستفاده........


    قصة علاء الدين و المصباح السحري

    dody
    dody
    مشرف القسم الاسلامى
    مشرف القسم الاسلامى


    عدد المساهمات : 145
    تاريخ التسجيل : 01/09/2010

    قصة علاء الدين و  المصباح السحري Empty قصة علاء الدين و المصباح السحري

    مُساهمة  dody السبت سبتمبر 18, 2010 1:22 am

    علاء الدين والمصباح السحري

    كان علاء الدّين فتى مهملا و لم يكن والده مصطفى ليجد سبيلا إلى إثنائه عن غيّه بزجره أو محاولة إقناعه بضرورة تعلّم صنعة الخياطة الّتي ورثها الأب بدوره عن أبيه و يحبّ أن تستمرّ في عقبه . وما أسرع ما استبدّ به القلق و الأسف و هو يرى أتراب ابنه يرتقون في الحرف و الصّنائع و وحيده لا يزيده النّصح إلاّ إمعانا في الطّيش و اللاّمبالاة فمات حسرة و كمدا.
    وجد الفتى نفسه فجأة وحيدا في معترك الحياة مسؤولا عن أسرة -لا عهد له بالإحساس بالمسؤوليّة تجاههاوأمّ أجزعها التّرمّل و أقعدها الحزن على فراق زوجها و عائلها .فهي قليلة الحيلة لا تستطيع ضربا في الأرض للحصول على لقمة العيش
    وبينما هو ذات يوم يذرع شارع القرية جيئة و ذهابا مفكّرا فيما سيؤول إليه حاله و حال أمّه المسكينة الّتي لا يجد أجرة الطّبيب لعلاجها إذ استوقفه رجل بدت عليه مخايل الغنى و الثّراء و قال : مرحى مرحى يا ابن أخي . فأجابه علاء الدّين في دهشة و استغراب : ما علمت إلاّ السّاعة أنّ لأبي أخا . فردّ العمّ الآتي من غيبته على الفور : ألست علاء الدّينم ابن أخي مصطفى ؟ ! فأسقط في يد الفتى وقال : بلى . و لكنّ والدي قد مات منذ زمن و ما حدّثني عنك يوما .قال: و من أجل هذا أتيت . فما ألمّ بك ألمّ بي رغم بعد الشّقّة بيني و بينكم و ما أصابك و أصاب أمّك أصابني و ما أهمّك أهمّني خذ يا بنيّ! تلك بعض قطع ذهبيّة اقتن بها طعاما و أخبر أمّك بقدومي و انتظرا زيارتي عند الغداء
    لمعت القطع الذّهبيّة في كفّ علاء الدّين كبارقة الأمل . و تبدّد فجأة من ذهنه الشّعور باليأس و قبل بعرض عمّه الجديد دون تفكير و انطلق إلى أمّه يزفّ لها المفاجأ السّارّة و الخبر السّعيد فما زادت على أن أبدت استغرابا و تعجّبا




    ولمّا حان وقت الغداء طرق الباب . و إذا هو العمّ الجديد قد وصل . فاستقبلته زوجة الفقيد استقبال الضّيوف و رحّبت به في بيتها و شكرت له صنيعه مع ولدها و وعدته بأن تردّ له معروفه عندما تسمح الظّروف بذلك و قد أبدى الرّجل من الحزن و الأسف على فقد مصطفى ما جعلها تصدّق أنّه فعلا أخ لزوجها و عمّ لولدها و هو ما جعلها لا تتردّد في الموافقة على خروج علاء الدّين برفقته في تجارة قريبة يصيب منها ربحا يسيرا و يعود إليها قبل الغروب
    و انطلقا فأتيا ربوة في سفح جبل أخشب من من دونهما غابة كثيرة النّبات و الأشجار فقال العمّ لابن أخيه : إيتني بخشب و حطب لعلّي أوقد نارا فأريك ما لا عين رأت . فاساتجاب علاء الدّين
    وقدح عمّه النّار بحجرين و أخرج من جرابه بخورا ألقى به إلى النّار فتصاعد الدّخان في أرجاء المكان و العمّيتمتم بكلمات لا يفهمها ابن

    الأخ و انشقّت الأرض في سفح الجبل و أفصحت عن صخرة عظيمة شدّت إليها حلقة من نحاس دعي علاء الدّين إلى الاستعانة بها في رفع الصّخرة
    ملئ الفتى رعبا و خوفا للوهلة الأولى لما رآه من عجيب عمل الرّجل الّذي أخبره بأنّه عمّه . وبدأ يشكّ في نوايا صاحبه . و لكنّ لباقة الرّجل وقدرته على أن يمنّيه بأن يكون أثرى الأثرياء بفضل الكنز الّذي سيعثر عليه وراء تلك الصّخرة الّتي لا قبل لأحد بزحزحتها غيره جعلته ينخدع مرّة أخرى و يتهيّأ له أنّ العمّ يريد مصلحته .
    وما إن أمسك علاء الدّين بتلك الحلقة النّحاسيّة مستجمعا كلّ قوّته لرفع الصّخرة العظيمة حتّى تزحزحت الصّخرة من تلقاء نفسها . وظهر للفتى درج تنتهي درجاته عند قبو مظلم في الأسفل فتنفّس العمّ الصعداء و بدت على وجهه علامات الارتياح و السّرور بالإنجاز العظيم .التفت إلى علاء الدّين وقال له في صوت رقيق حنون : أي بنيّ انزل في هذا الدّرج يصلك بقبو في آخره نفق .



      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:55 am